السبت، 29 نوفمبر 2014

مورث ثقافي شعبي تشترك فيه مصر وفلسطين



نتحدث اليوم عن مورث ثقافي شعبي تشترك فيه كلًاً من مصر وفلسطين وهو «أربعاء أيوب». «أربعاء أيوب» عيد شعبي مصري من بين سلسلة الاحتفالات الشعبية السنوية بتجدد المناخ، وهو يلي ثلاثاء الدم ويسبق عيد شم النسيم، وتنحصر مظاهر الاحتفال به عادة في تدليك أجزاء الجسم المختلفة بأوراق من نبات أخضر بري، تختلف تسميته في المناطق الجغرافية المصرية فيسمى: الرعرع أو الرعراع أو الرعريع وبعدها يستحم الشخص في ماء النهر أو البحر، اعتقادًا أن في ذلك تجددًا لطاقته وحيويته، تشبهًا بما تروية السيرة الشعبية لأيوب المصري الذي شفى من مرضة العضال بنفس الطريقة. وتردد البنات في محافظة الفيوم أغنية شعبية خاصة بهذا اليوم تقول: يا رعريع رعرعني/ ونهار السوق جوزني/ ونهار السبت طلقني (أو غضبني)/ ونهار الحد صالحني. وفي منطقة شمال سيناء يفضل السكان الغطس في ماء البحر قبيل غروب شمس هذا اليوم الذي يطلقون عليه “أربع أيوب”. وتمتد هذه الممارسة الشعبية الاحتفالية إلى مناطق مجدل وعسقلان بفلسطين؛ حيث تنتشر نفس السيرة الشعبية، إذ يعتقد الفلاحون الفلسطينيون في فائدة هذا الشكل الإحتفالي. إلا أن هذه الممارسة الشعبية قد تراجعت في مصر كثيرًا بعد امتداد خدمات توصيل مياة الشرب والرعاية الصحية إلى القرى في السنوات الأخيرة.








مورث ثقافي شعبي تشترك فيه مصر وفلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق